المساهمات : 120 تاريخ التسجيل : 20/04/2010 العمر : 29 الموقع : www.arabmax.mam9.com
موضوع: موسوعة اعضاء الجسم الأحد مايو 09, 2010 7:42 pm
موسوعة أعضاء وأجهزة جسم الإنسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخواني و أخواتي أضع بين أيديكم موسوعة لأعضاء جسم الإنسان وأجهزته ومايعتريها من الامراض المعروفة موضحة بالصور تم جمعها من بعض الكتب والمواقع . ان معرفة اعضاء الجسم واجهزته هو الخطوة الاولى للمحافظة عليها وصيانتها من الامراض. أرجو أن يستفيد منها كل زائر لهذا الموضوع وتكون مرجعا لكم وقت الاحتياج الى اية معلومة داعيا ً لكم بوافر الصحة والعافية .. ولا تحرمونا من دعائكم ..
نبدأ مع العضو الأول من أعضاء جسم الإنسان
الأذن
إن الأصوات التي نسمعها تمر في الهواء، وبأغشية وعظم ووسط سائل. ولا تنتهي رحلة الأصوات بذلك بل لابد لها من أن تتحول إلى إشارات عصبية تنقلها الأعصاب إلى المخ حتى يتعرف عليها ويفهمها ويعرف معناها. فالأذنان اللتان تراهما على جانبي رأسك هما صوانا الأذنين، ويوجد داخل صوان كل أذن فتحة تؤدي إلى دهليز قصير يسمى قناة السمع الخارجية، وتتكون الأذن الخارجية من صوان الأذن وقناة السمع. وتمتد قناة السمع مسافة بوصة واحدة تقريباً داخل الجمجمة، ولا تستطيع الامتداد أكثر من ذلك لأنها مسدودة من الداخل بغشاء مرن هو طبلة الأذن فعندما تدخل الاهتزازات الصوتية في الأذن الخارجية تصل إلى غشاء طبلة الأذن فتحدث فيها اهتزازات مماثلة وفي الناحية الأخرى من غشاء (طبلة الأذن) يوجد تجويف صغير يسمى الأذن المتوسطة، فيها نجد ثلاث عظام دقيقة، تسمى بأسماء تصف شكل كل منها، هي: المطرقة ـ السندان ـ الركاب وتتصل هذه العظام الدقيقة الثلاث بشكل معين يسمح لها بتوصيل الاهتزازات الصوتية التي نسمعها فترى أن مقبض المطرقة مثبت في غشاء (طبلة) الأذن وبذلك يلتقط اهتزازاتها وينقلها إلى السندان الذي يوصلها إلى الركاب، وتسد قاعدة الركاب فتحة صغيرة توصل إلى الأذن الداخلية. عندما يهتز الركاب ـ تتسلل الموجات الصوتية خلال سائل إلى ممر حلزوني المنحوت في العظام يسمى (القوقعة) إذ أنه يشبهها في الشكل. وتوجد بداخل القوقعة الخلايا العصبية الخاصة بحاسة السمع. وفى الختام، تمرر هذه الخلايا الإشارات العصبية في الأعصاب إلى مركز السمع في المخ. وفي الأذن الداخلية عضو آخر وظيفته المحافظة على اتزان الجسم، يتركب من ثلاث قنوات صغيرة نصف هلالية الشكل وكيسين صغيرين مملوء كل منهما بالسائل. وعند كل حركة من حركات الرأس يهتز السائل في القنوات وبذلك تتنبه نهايات الأعصاب فيها. وبذلك تنشأ إشارات عصبية تنقلها الأعصاب إلى المخ لتمكنه من إحداث تغييرات في توتر العضلات تؤدي إلى المحافظة على توازن الجسم
العضو الثاني في هذه الموسوعة هو ..
الأنف
تعتبر حاسة الشم إحدى الحواس الخمسة التي يحتويها كل جسم صحيح سليم. وهي حاسة مهمة للإنسان و من أبسط الحواس وربما في بعض الأحيان الأخرى تعتبر أفضل من حاسة التذوق، وفي الحقيقة فإن معظم الأغذية تشم أفضل من أن تذاق للتعرف عليها والشخص المصاب بزكام لا يمكنه شم الأشياء أو التعرف عليها من خلال حاسة الشم. ويلعب الأنف الدور الأكبر في حاسة الشم ولذلك نجد بعض الأشخاص لهم القدرة على الشم أكبر من بعض الأفراد الآخرين..
تركيب الأنف:
يعتبر الأنف أحد مكونات الجهاز التنفسي و الجزء الظاهر من الأنف هو عبارة عن جزء غضروفي وجزء عظمي وينقسم تجويف الأنف من الداخل إلى قسمين مفصولين بواسطة الحاجز الأنفي ويبدأ تجويف الأنف من الأمام بفتحتي الأنف الأماميتين وينتهي من الخلف بفتحتي الأنف الخلفيتين اللتين تفتحان في البلعوم.. يبطن تجويف الأنف غشاء مخاطي به عدد كبير من الشعيرات الدموية والغدد المخاطية وهي تستخدم في إفراز مادة مخاطية تعمل على ترطيب هواء الشهيق، كما توجد عند فتحتي الأمام كمية من الشعر يقوم بحجز الأجسام الغريبة وذرات الغبار الداخلة مع هواء الشهيق..
تغذية الغشاء المخاطي المبطن للأنف:
يقوم بتغذية الغشاء المخاطي المبطن لتجويف الأنف عدد كبير من الأعصاب بعضها أعصاب شمية في الجزء العلوي وبعضها أعصاب حسية في الجزء السفلي للأنف..
البلعوم الأنفي:
وهو يقع خلف تجويف الأنف الذي يتصل به بواسطة فتحتي الأنف الخلفيتين ويفتح في هذا القسم كل من ناحية قناة استاكيوس (توجد في الأذن الوسطى) التي تصل البلعوم والأذن الوسطى..
العضو الثالث في هذه الموسوعة......
العين
والغلاف الخارجي لمقلة العين متين أبيض اللون، إلا عند الانتفاخ الأمامي حيث يكون شفافاً وبذلك يسمح للضوء بالدخول إلى العين ويسمى هذا الانتفاخ الشفاف (بالقرنية) ووظيفتها الأساسية حماية العين من الأضرار، ويوجد خلف القرنية قرص رفيع رقيق يسمى (القزحية) وهي التي تكسب العين لونها. ولون الجانب الخلفي للقزحية أقحواني قاتم دائماً. تُكون العدسة صورة لما تنظر إليه كما تفعل عدسة آلة التصوير. وتظهر هذه الصورة في مؤخرة العين على غشاء رقيق يسمى (الشبكية) يحتوى على نهايات أعصاب حساسة للضوء. وهذه النهايات على نوعين: نوع على شكل اسطواني يسمى (العيدان) وآخر على شكل قمعي يسمى (المخاريط). والعيدان أكثر حساسية في الضوء الخافت ويعتقد العلماء أن المخاريط تمكننا من رؤية الألوان. وعن طريق العيدان والمخاريط، ترسل الصورة التي نراها عن طريق الأعصاب إلى المخ. وفي مؤخرة العين بقعة لا نستطيع الرؤية بها على الإطلاق ، هي النقطة التي يدخل فيها عصب إبصار العين وبه كل الألياف العصبية التي تنتشر في الشبكة وتسمى هذه النقطة بالنقطة العمياء.
أنواع الخلايا في الشبكية:
خلايا مخروطية:
وتكثر في مركز الشبكية المقابل لنافذة العين الأمامية بجوار العصب البصري. وتقل الخلايا المخروطية حين الاتجاه إلى أطراف الشبكية ويستبدل بها الخلايا العمودية والخلايا المخروطية هي المسؤولة عن عملية الإبصار في ضوء النهار ولذلك تتوقف عليها حدة النظر وكذلك من وظيفة هذه الخلايا التمييز بين الألوان.
خلايا عمودية:
توجد في أطراف الشبكية وهي المسؤولة عن الرؤية في الضوء الضعيف وهي تحتاج إلى فيتامين (أ) لتقوم بهذه الوظيفة.
العناية بالعين:
ـ توفر الإضاءة الصحيحة عندما القراءة. ـ حماية العينين من الحوادث العارضة. ـ احذر من الألعاب النارية، والأسلحة النارية
أمراض العين:
التراكوما: (الرمد الحبيبي):
من أكثر أمراض العيون انتشاراً هو مرض التراكوما ويعاني منه الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم. والتراكوما مرض مُعدٍ يصيب غشاء جفن العين والقرنية وهو مرض مزعج يسبب تقرح الجفون ودخول الأهداب تحت الجفن، ويقلل من شفافية القرنية مما يقلل من الضوء الذي يتخللها. وفي كثير من الأحيان تتطور التراكوما إلى مرض مزمن مستديم يزداد سوءا على مر الأيام.
كيف تنتشر التراكوما:
سبب التراكوما فيروس صغير لا يرى حتى بالمجهر العادي.
وتنتقل التراكوما من العيون المريضة إلى العيون السليمة باتباع عادات تتنافى مع أصول النظافة مثال: دلك ( حك ) العين بأصابع متسخة واستعمال فوط ومناديل استعملها الغير ويعتبر من مسببات المرض مسح العين بالأكمام ويعتبر الذباب من أهم نواقل المرض حيث يقف على عين المريض فيلتحم الفيروس به ثم يقف على عيون شخص سليم فينقل لها المرض.
القواعد الصحية للعيون:
ـ المحافظة على نظافة الوجه لاسيما العينين. ـ يجب أن يكون لكل فرد في العائلة فوطة نظيفة خاصة به لا يستعملها غيره. ـ كذلك يجب تمربن الصغار على إبعاد أيديهم عن أعينهم دائماً. ـ كذلك يجب تعويد الصغار على استعمال الماء والصابون لغسيل اليد والوجه دائماً
رؤية الألوان وعمى الألوان:
إن رؤية الألوان هي قدرة الشبكية على التمييز بين الألوان المختلفة، وتعتمد العين على الخلايا المخروطية في التمييز بين هذه الألوان ومن ثم فإن الأشخاص الذين تحتوي عيونهم على عيب أو قصور في وظيفة هذه الخلايا العامودية فأن ذلك يعني ان لديها عمى ألوان.
عيوب النظر:
عيوب النظر مثل طول أو قصر النظر ليست أمراضاً ولكنها عيوب في النظر فهي لا تحدث بسبب كائنات دقيقة ولكن تحدث في الغالب نتيجة سوء استعمال العين.
قصر النظر:
وفي هذه الحالة تتكون الصورة أمام الشبكية ومن ثم تحدث الرؤية الواضحة فقط عندما يكون الجسم المرئي قريباً من العين. ويحدث قصر النظر بسبب اتساع العين وذلك ربما يكون نتيجة لزيادة ضغط العين أو لزيادة قوة عدسات العين. ويتم علاج قصر النظر باستخدام عدسة محدبة .
بُعد النظر:
وفى هذه الحالة تتكون الصورة خلف الشبكية ومن ثم لا يمكن رؤية الجسم بوضوح إلا إذا تم إبعاده عن العين بمسافة كافية. وسبب بُعد النظر هو صغر حجم العين أو ضعف في عدسات العين. وإذا ما تم إجبار العين على التكيف على رؤية الأجسام القريبة في هذه الحالة فإن الشخص سيصاب بصداع مستمر، وتستريح العين فقط عند انغلاق الجفون. ويتم علاج بُعد النظر عن طريق استعمال نظارة طبية .
الزغلله أو Astegmatism :
وفي هذه الحالة تكون قوة قرنية العين ليست متساوية في كل المحاور بعكس الشخص السليم ومن ثم تتجمع الأشعة الصادرة من الجسم المرئي في عدة بؤر على شبكة العين. وهكذا لا يمكن لهذا الشخص رؤية الخطوط العامودية بأنها عامودية في بعض الأحيان. ويتم علاج هذه الحالة باستخدام نظارات طبية ذات عدسات أسطوانية.
ملحــــق: نجاحات علاج العين
ولكن هناك خبر مفرح نشرته جريدة الشرق الاوسط عام 2005 يغطي نجاحات علاج العين انقله لكم لاتمام الفائدة
«الأكزيمر ليزك» يصحح النظر بدقة ويمارس المريض عمله في اليوم الثاني معالجة العيوب الانكسارية للعين
الرياض: سوسن الحميدان
أكد استشاريو العيون على التطور الطبي الهائل في علاج عيوب النظر بالليزر من خلال استخدام الأكزيمر ليزك وهو أحدث ما توصل إليه العلم في معالجة العيوب الانكسارية للعين وفيه يتم استخدام أشعة الليزر فوق البنفسجية ذات الموجات المنخفضة بهدف تعديل سطح القرنية. وبالتالي تغيير القوة الانكسارية بها وتعمل هذه الأشعة على إزالة طبقات من أنسجة القرنية بدقة بالغة وبطول وعمق محددين تحديداً دقيقاً. وتصحح عمليات الأكزيمر ليزك الاستجماتزم 6 درجات وطول النظر 6 درجات وقصر النظر 14 درجة، وحصل 97% من المرضى المعالجين بواسطة هذه التقنية على نسبة نظر 40/20، وحصل 85% منهم على نسبة نظر 25/20. وأوضح د. أمجد دويدار استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى المركز التخصصي أن عمليات الأكزيمر ليزك هي عمليات آمنة تماماً لدى الأشخاص المناسبين لهذه العمليات. فقبل إجراء العملية يخضع الشخص لفحوصات تشمل قياس قوة وضعف بصر المريض وإجراء تصوير طبوغرافي للقرنية، وقياس سماكتها وفحص شبكية العين والعصب البصري وقياس ضغط العين وبعد إجراء هذه الفحوصات تتحدد إمكانية صلاحية العين للعملية من عدمها علماً بأن 5% فقط من الأشخاص لا تصلح لهم هذه العملية. وذكر د. أمجد دويدار على أن جهاز «الليجريتو» الذي يعتبر أحدث جهاز أكزيمر ليزك لتصحيح النظر في العالم لديه القدرة الفائقة لعلاج كافة عيوب النظر حيث أنه يمكنه تجاوز جميع الموانع التي كانت بالأجهزة السابقة. ومن أهم مميزاته أنه يستخدم تقنية الليزر البارد ذاتي التعقيم الذي ليس له أي تأثيرات سلبية على أنسجة العيون. كذلك الدقة المتناهية في متابعة حركة العين أثناء العملية، إذ زوّد الجهاز بثلاثة مصادر ضوئية تعمل بالأشعة تحت الحمراء وبسرعة 400 مرة في الثانية للمتابعة الدقيقة وهي سرعة تفوق سرعة العين، كما يتعامل الجهاز بشكل كبير مع درجات عالية نسبياً من قصر وطول النظر. كما أنه يعالج حالات انحراف وحيود النظر بمختلف التقنيات المتاحة والتي تم تطويرها بواسطة البروفيسور الألماني زايلر وهو أول طبيب عيون في العالم يستخدم هذه التقنيات لعلاج الحالات الصعبة المستحيل علاجها بالأجهزة العادية. كما أنه يعالج حالات «الانحراف» وكذلك «حيود النظر» والتي لم تكن متوفرة في الأجهزة السابقة مشيراً إلى أن هذه التقنية تمثل ثورة في مجال جراحات تصحيح عيوب الإبصار للحصول على أقصى تحسن في الإبصار كماً وكيفاً. وأكد دويدار أن الجهاز يعطي نتائج دقيقة وفعالة في مدة تتراوح بين 9 ـ 14 ثانية فقط كحد أقصى كما أن إجراء جراحة ثانوية بعد الجراحة الأولية باستخدام جهاز الليجريتو هي أقل نسبة عالمياً وأن سرعة إجراء العملية لا يترتب عليها تراكم سوائل كثيرة والتي عادة تستغرق الكثير من الوقت لامتصاصها كما هو الحال مع الأجهزة الأخرى. إضافة إلى المميزات التي سبق ذكرها فإن الجهاز ينهي مشاكل القيادة ليلاً بعد العملية كما يمكن العودة للعمل في اليوم التالي للعملية مباشرة
إن القلب ينبض باستمرار ما بين 70 إلى 80 مرة في الدقيقة وهو في كل مرة ينبض فيها يدفع الدم إلى جميع أجزاء الجسم وهو أشبه ما يكون بمضخة أتوماتيكية تعمل دون توقف
ما هو القلب؟
القلب عبارة عن كيس كبير مقسم إلى أربعة تجاويف وهذا الكيس محاط بجدار من العضلات وعندما تنقبض هذه العضلات يصغر حجم الكيس من الداخل فيندفع الدم إلى الأوعية الدموية والصمامات الموجودة في القلب وفي الأوعية الدموية والتي تحفظ جريان الدم في اتجاه واحد والقلب، وإن القلب بحجم قبضة اليد ويقع خلف عظم القص مع انحراف بسيط نحو اليسار، وعظم القفص هو العظم الذي يمتد على طول الصدر في المنتصف تماماً.
كيف يؤدي القلب وظائفه؟
يتكون القلب من نسيج عضلي ويؤدي وظيفته بانقباض عضلاته وارتخائها فعندما تنقبض العضلة تقصر ويزداد توترها فإذا ما ارتخت عادت العضلات إلى حالتها الطبيعية فيزداد طولها وتصبح لينة. ولا تنقبض عضلات القلب في وقت واحد بل ينقبض جانب منها ثم يتلوه جانب آخر ولا شك أن انقباض جدران غرف القلب يقلل من الحجم الداخلي لهذه الحجرات مما يؤدي إلى دفع ما قد تحتويه الغرف من دماء إلى الخارج. ويطلق على الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى القلب (الأوردة) ويتجمع الدم الوارد من الرأس والأطراف والأحشاء في وريدين كبيرين يصبان في الغرفة العليا اليمنى للقلب أي الأذين الأيمن
ولقد أتم هذا الدم عمله من تقديم الأوكسجين والغذاء للخلايا وفي رجوعه إلى القلب حمل معه ثاني أكسيد الكربون الذي لا تحتاج إليه الخلايا. ولكن يجب ألا نعتبر الدم الذي يوجد في الأوردة دماً فاسداً لأنه يحمل مخلفات خلايا الأنسجة ذلك لأن بعضاً منه وهو الوارد من الأمعاء يحمل مواد غذائية جديدة كما أن هذا الدم يحمل بعضاً من المواد الكيماوية لا يستطيع القلب أن يعمل بدونها وزيادة على ذلك فإن ثاني أكسيد الكربون الذي يحمله الدم الوريدي له فائدته التي يؤديها قبل خروجه مع الزفير فهو يساعد على تنظيم حركة القلب والرئتين ويدخل الدم الوريدي الغرفة العليا اليمنى للقلب وهي الأذين الأيمن بمجرد أن يمتلئ الأذين فإنه ينقبض دافعاً الدم إلى الغرفة السفلى اليمنى وهي البطين الأيمن ويوجد بين هاتين الغرفتين صمام يسمح بمرور الدم في اتجاه واحد من الأذين إلى البطين لذلك فإنه يبقى مفتوحاً حتى يمتلئ البطين ثم يقفل بإحكام حتى لا يرجع الدم للغرفة العليا. وفي اللحظة التي يتم فيها امتلاء البطين يبدأ في الانقباض فيندفع الدم في وعاء دموي كبير يحمله من القلب إلى الرئتين. وتسمى الأوعية التي تحمل الدم بعيداً عن القلب بالشرايين ويسمى هذا الوعاء بالشريان الرئوي وله فرعان واحد لكل رئة. وفي الرئتين يتخلص الدم الوريدي من ثاني أكسيد الكربون ويأخذ كمية جديدة من الأكسجين وتسمى هذه العملية بتبادل الغازات. ويسمى الدم الذي يحمل الكمية الجديدة من الأكسجين بالدم الشرياني ولونه أحمر قان بخلاف الدم الوريدي فلونه أحمر قاتم. يحمل الدم من الرئتين إلى القلب وعاءان كبيران من كل جانب. وتسمى الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى القلب (أوردة) ولذلك يسمى هذان الوعاءان بالوريدين الرئويين ولو أنهما يحملان دماً شريانياً وفي هذه المرة يسري الدم في الأوردة الرئوية ويصب في الغرفة العليا اليسرى للقلب أي الأذين الأيسر. وعندما يتم امتلاء الأذين الأيسر بالدم ينقبض دافعاً الدم إلى الغرفة السفلى وهي البطين الأيسر. وبين هاتين الغرفتين صمام يشبه الصمام الموجود بين الأذين والبطين الأيمنين إلا أن الأخير يتكون من ثلاث وريقات ولذلك سمي بالصمام ذو الثلاث شرفات في حين أن الصمام بين الأذين والبطين في القلب الأيسر له وريقتان ولذلك سمى الصمام ذا الشرفتين ويصل الدم بهذه الطريقة إلى مرحلة نهائية في دورته داخل أنسجة الجسم. إن البطين الأيسر هو أقوى غرفة في القلب وعندما ينقبض يدفع الدم بقوة بحيث يستطيع أن يدور في الجسم دورة كاملة في ستين ثانية تقريباً ونلاحظ أن قلب عصفور الكناري يدق ألف مرة في الدقيقة وقلب الفيل يدق خمساً وعشرين دقة فقط ويدق قلب الإنسان بسرعة أكبر إذا ما ارتفعت درجة حرارة جسمه في إحدى الحميات أو إذا كان متهيج الشعور وتقل السرعة أثناء النوم. ولا بد أن يصل الدم الذي يخرج من البطين الأيسر إلى كل خلية حية في جسم الإنسان لهذا فإن الشريان الذي يحمله من القلب سميك الجدران قوياً ويبلغ قطره حوالي بوصة وهذا هو الشريان الرئيسي في الجسم ويسمى الأبهر الأورطي.
وعندما ينقبض البطين الأيسر القوي فإنه يدفع الدم في الشريان الأورطي فتتمدد جدران هذا الشريان الكبير ولكنها تنكمش بعد ذلك ويساعد هذا الانكماش على دفع الدم إلى الأمام لأن هذا التمدد والانكماش المتواليين يحدثان في جدران الشرايين موجة اهتزازية تسمى بالنبض. وفي الشخص السليم تكون نبضاته قوية منتظمة ويبلغ عددها سبعين أو ثمانين نبضة في الدقيقة الواحدة. أما في الشخص المريض فإن النبض يصبح ضعيفاً وقد يكون أسرع أو أبطأ من ذلك. ويخرج الأورطي من الجهة الأمامية للقلب ولكنه يتجه في قوس إلى الخلف ومن ثم ينزل في الجسم أمام العمود الفقري مباشرة وهو يشبه في تفرعاته تفرعات مصدر المياه لمدينة كبيرة. ويتفرع الأورطى إلى عدة فروع إلا أن فروعه الأولى صغيرة وتسمى الشرايين التاجية التي ترجع إلى القلب لتغذيته، فبدون التغذية والأكسجين لا يستطيع القلب الحصول على الطاقة اللازمة لعمله الشاق في دفع الدم إلى شتى أنحاء الجسم
وتخرج من قوس الأبهر فروع تحمل الدم للذراعين والرقبة والرأس وعندما ينثني الأبهر نازلاً في الصدر تخرج منه فروع أخرى حاملة الدم إلى الرئتين والحجاب الحاجز، وعندما يصل إلى البطن تخرج الفروع التي تغذي الكليتين والجهاز الهضمي. وفي النهاية ينقسم الأبهر إلى فرعين يحملان الدم إلى الساقين. ويتفرع كل فرع من أفرع الأبهر إلى فروع أصغر ثم أصغر حتى تصل إلى فروع لا نكاد نراها بالعين المجردة. وتسمى هذه الأنابيب بالشعيرات، بمعنى أنها أدق من الشعر. وفي الحقيقة فإن هذه الأنابيب من الدقة بحيث لا تستطيع الكرات الدموية الحمراء المرور داخلها إلا واحدة واحدة.
وفي بعض الأماكن وخاصة عندما تنثني الشعيرة وتغير اتجاهها نجد أن الكرة الحمراء تنثني على نفسها تماماً حتى تستطيع المرور في الشعيرة ولا يمكن للغذاء والأكسجين الوصول إلى خلايا الأنسجة إلا من خلال جدار الشعيرات. فجدار الشرايين والشرينات سميكة جداً لا تسمح بمرور شيء خلالها. ولكن جدار الشعيرة مكون من طبقة واحدة من الخلايا تستطيع جزيئات الغذاء والأكسجين المرور من بينها لتصل إلى خلايا الأنسجة المجاورة. وفي الواقع فإن شبكة الشعيرات التي تتخلل جميع أنسجة الجسم هي التي تبقينا أحياء في صحة جيدة فكل المواد الغذائية التي نحتاج إليها للحصول على الطاقة ولنمو الجسم تصل إلى خلايا الجسم من خلال جدران الملايين من هذه الأنابيب الدقيقة، وفي الوقت الذي يتخلى فيه الدم عن بعض ما يحتويه من مواد غذائية وأكسجين فإنه يأخذ من الخلايا ما يتخلف عن نشاطها من ثاني أكسيد الكربون وغيره من المخلفات التي تصل إليه بطريقة مثالية خلال جدر الشعيرات. وبذلك يتحول الدم في الشعيرة إلى دم وريدي استعداداً للرجوع إلى القلب داخل الأوردة، فالشعيرات يتصل بعضها ببعض مكونة أوردة صغيرة يتجمع بعضها مع بعض مكونة أوردة أكبر فأكبر. وفي النهاية يصل الدم الوريدي في وريدين كبيرين إلى الغرفة العليا من الجانب الأيمن للقلب أي الأذين الأيمن ومن ثم تبدأ دورة ثانية للدم.
الأوعية الدموية:
الأوعية الدموية هي شبكة من الأنابيب القوية التي يجري فيها الدم باستمرار وهناك مجموعتان من الأوعية الدموية: 1 ـ أوعية تحمل الدم الأحمر من القلب وتسمى الشرايين. 2 ـ أوعية تحمل الدم الأزرق إلى القلب وتسمى الأوردة .
يتبع مع عضو وجهاز أخر من أجهزة جسم الإنسان .. تابعونا